الأهلي في عيون الآخرين- نقص أم تعصب وجهل مركب؟

• دائمًا ما يعلنون عن أنفسهم بعبارات منمقة "نحن ونحن"، لكن حينما يواجهون الأهلي، تتلاشى تلك الكلمات الرنانة وتفقد بريقها، وهذا ليس عيبًا فينا، بل هو نتيجة طبيعية لفقدان الكلمة معناها الحقيقي.

• حديثي هنا ليس عن مؤسسة أو كيان، بل عن أفراد يعتبرون التعادل إنجازًا عظيمًا، ويرون في أخطاء التحكيم عدالة، الأول يعكس تاريخًا مجيدًا، بينما الثاني ينم عن جهل مطبق وتعصب أعمى.

• ما السبب وراء هذا الشعور بالنقص الذي يراودكم عند مواجهة الأهلي؟

• هذا هو السؤال الأهم، الذي لا يجرؤ على الإجابة عنه إلا شخص شجاع وصادق ونزيه، وأنا أرى هذه الخصال مجتمعة في الزميل العزيز محمد أبوهداية.

(2)

• اللغة الضعيفة والعاجزة لا تستطيع بناء جمل مفيدة ومتناسقة، بل تفضح أصحابها أمام جمهور واعٍ لا يرحم أخطاءهم وهفواتهم.. يتباهون بأنهم يمثلون التاريخ بأسره "وأنهم وأنهم"، وفي نهاية المطاف، تدينهم كلماتهم وتكشف زيف ادعاءاتهم.

(3)

• بعض الأقلام النيرة الواعية تعمل ككاميرا احترافية، تنتقي أروع التعابير وأجملها، وتقتبس أعذب الكلمات وأكثرها رقة، وتنقل مشاعرنا بدقة متناهية، وكأنها عاشت تلك اللحظات بكل تفاصيلها الدقيقة، إنها أرواح مرهفة استطاعت قراءة أحاسيس الآخرين بعين الإحساس، لتقدم الكلمة في أبهى صورها.

التوقيع: ديم.

• ومضة:

عندما أمتنع عن الصفح، لا يعني هذا أن قلبي يحمل ضغينة أو سوادًا، بل ربما يكون الخطأ قد تجاوز حدود الاحتمال، فالعفو مرتبط بالقدرة على التحمل، أليس كذلك؟